الأحد، 27 يونيو 2010


إطلالة ٌ على العالم الآخر
شعر محمد الصيداوي




خمسْ منيّاتٍ كحمائم أجملَ من لونِ الطيفِ الشمسيِّ
وقفنَ عليّ قُبيلَ صياح الديك الجنيّ..!
تَوَزَّعنَ الجسدَ المشحونَ
بداءِ السّكِر والضغطِ العالي
حتى شبكاتِ القلبِ وبالوناتِ الشريانِ المُنسَّدِ..
حَيّيْنَ مكوثي فرددتُ
وصافحنَ فؤادي، لكنْ لم يلمسْنَ قميصي!!
قُلنَ: زيارتُنا لا تستغرقُ أكثرَ
من نَفَسٍ... قلتُ وإنّي
قد هُيّئتُ لَكُنَّ..
همستْ واحدةٌ -وأنا اهتزُّ من الحفلِ الآتي-
أينَ السادسةُ الصغرى ذاتُ الأزميل ؟؟!
فأجابتْ أخرى: هي في الوادي الأسودِ تبحثُ
عن حجرِ الكوبلتِ الماسيِّ لتصنعَ منه رقيماً
للشاعرِ قبلَ البعثة!!
قالتْ أخرى: أينَ السابعةُ القارئةُ الغيبَ ؟؟
وفَتَحْنَ عيوناً مثلَ ثقوبٍ سودٍ فيها
كلُّ بقايا الكونِ المطمور !!
تراجعنَ قليلاً .. فسمعتُ غناءً وبكاءً
يملأُ روحي..!!
هوذا صوت القارئةِ الغيبَ..
يتماوجُ في قدمي..!
قالت: "لم اعثر حتى الآن ومنذ الآن على روح الشاعر مابين الأرواح"
هائمةٌ هذي الروح.. لا تتماكنُ أبداً
قالت "عُدن َ اليَّ سريعاً" وبكت ْ
فبكينَ عليَّ كثيراً.. وبكيتُ عليّْ..
لكني حرّضتُ النار المشبوبةَ في إطراف سكوني ضدي.!
والماءَ الدافقَ من غيمةِ خوفي أن يسألهُنَّ
علامَ تُبادرنَ العودَ بلا ضوء ..؟!
أومأْنَ وقُلْنَ: الشاعرُ لا تَحملهُ
إلا سبعُ حماماتٍ منّا.. عذراً .. عذراً
ورجعن! بلا ضوء !!

هناك تعليق واحد: