الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

سمرقند الجابري - محمد الصيداوي في ضيافة نادي الشعر

محمد الصيداوي في ضيافة نادي الشعر

سمرقند الجابري



لشهر رمضان سحر عجيب في لياليه وايامه ، فكنا نقضي الليل بالتقرب الى الله ونبحث في النهار عن قرب احبتنا ، فكان لنادي الشعر في الاتحاد العام للابداء والكتاب في العراق ان يستضيف شاعرا من مدينة شهربان متوله بحب امراة كتب فيها واليها قصائده تعتلج فيها النيران تارة وتزقزق فيها الطيور تارة وتسيل منها الدموع خفية وعلنا .

الشاعر محمد صيداوي حمل الى نادي الشعر مجموعته الشعرية الثالثة (اوليا شجرة مريم ) وسالته عن معنى كلمة اوليا فقال اوليا اصلها لفظة آرامية وتعني العالية وهي احدى صفات النخيل وعندما سألته عن اولياه نظر ساهما وحدثني عن مسيرة عمر طويل في حب امراة تستحق ان تكون مقدسة كشجرة مريم .

قرا لنا الشاعر محمد صيداوي بعض القصائد وتداخل بين القراءات الزملاء : الامين العام لاتحاد الادباء الفريد سمعان ، النقاد بشير حاجم ، الناقد زهير الجبوري من الحلة ، شهادة وذكريات الشاعر ماجد الحيدر قرأها عنه شقيقه الاديب حيدر الحيدر ، الدكتور حمد دوخي ، القاص حسين رشيد .






محمد الصيداوي في سطور




- مواليد أبو صيدا ديالى 1945.

- عمل مشرفا تربويا باختصاصه اللغة العربية وهو متقاعد حاليا .

- نشر اول قصيدة له عام 1967 في ملحق الجمهورية الأدبي بعنوان (سوانح شاعر)

- شارك في اماسي ومهرجانات عديدة

- حائز على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية .- نشر قصائده في العديد من الصحف والمجلات الادبية.

- اصدر ثلاث مجموعات شعرية عن وزارة الثقافة والاعلام وهي:

اغنية لحذام العراقية ، قراءات في وجه القمر ، اوليا شجرة مريم .

- لدى الشاعر مجموعات شعري اخرى تحت الطبع منها (أحبك ِ حتى اشتعال الرماد ) .




ومن احدى قصائد المجموعة اخترت لكم :



أوليا ....أسلمتك ازمنتي

وبقايا روح ..ونوعت اليك

هل كنت حملت على عيني خطاي

واتعبني الضوء

فالقيت بوجهي في حضرة كفيك ؟!

ام مازحني فيك عناد هواي

فأيقظ في صفحته الماء

وجمر العينين ونادمني؟

فبكيت علي ..بكيت عليك

اوليا

يا أمراة لا اعرف إلاكِ

بحاراً من وهج ...وقصائد من عبق وشهيق

لا اعرف كيف تقاسمنا اول ذاك الليل لا أذكر

كيف احترقت عيناك على عيني بخيط من بردٍ

وردي حتى جاز البرق بروحينا

في فوضى لصمت

ولا اذكر إلا ان القنديل الاسطوري

على قدميك استلقى ثم أندلق الزيت

... السيل

اوليا

يا فرحاً من وجع

اتقصى جسدي فيها

وأنازل نفسي ملء يديها

وأشيل على مرقى قدميها

أضرحتي فاهرول في روح أبعد من ازل كوني

وأمرغ اسئلتي

في غيم شراستها

واقاتل أثوابي فيها

لاسافر في سكرات الموت الابهى

لكني ريث اعاقر اوجاعي

أحمل في خمرتها كاسي

واعود اليها

أوليا

يا صخباً يمتد بكل الاشياء

عاذلني فيك جباة الشعر وآلهة الحب

واشجار النار

عيرني الضلع السادس والتاسع فيك

وعيرني حتى الاحبار

احجار الجنة

خفـّتْ تحصب انهاري

فيك

فأه ...آه يا وجع الضلع السادس

يا وجع الاول

اعرفه يخذلني حين اعاقره الاسرار

اوليا

اني احمل كل تضاريسك في عيني

ليراك النخل الاقنى

والطير الواجم والريح

واطفال مدينتي العانس

والصبح واثداء الفجر

سيراني العيّارون أضمك

في خاصرتي وامسد نهر خطاك

امجد عشباً يلقاك ِ

أشمك في اصداغ طيوفي

اوليا

اني اعرف اين تحط طيور العشاق

وكيف تصير محطات المغرب فجراً

كيف تظل الشمس تدور حوالينا

في زخات هزيع الليل

اني اعرف اين تكونين

واين اكون

اوليا ... يا نخلة مريم

يا حلماً اخشى سطوة عينيه

فاميل إنائي وجهته

واعودُ بلا زاد

اوليا

حين تحف مرايا النسوة

كل وجوه الزيف اراكِ

امامي مثل حدائق ابهى من سالفة القمر

المغسول بخمر عيونك

يا كل متاهتي يا انت

يا انت تعالي والتمسي فيك ضياعي

ليس سواك يدثرني

برد نبوءاتي

ليست هناك تعليقات: